Skip to main content
  • Home
  • Bio & Science
  • التبت، التي أصبحت مصدرًا للكهرباء لمراكز الحوسبة الذكاء الاصطناعي الصينية، تستعد لتركيب أكبر توربين كهرومائي في العالم
التبت، التي أصبحت مصدرًا للكهرباء لمراكز الحوسبة الذكاء الاصطناعي الصينية، تستعد لتركيب أكبر توربين كهرومائي في العالم
Picture

Member for

8 months 4 weeks
Real name
Joshua Gallagher
Bio
A seasoned journalist with over four decades of experience, Joshua Gallagher has seen the media industry evolve from print to digital firsthand. As Chief Editor of The Economy, he ensures every story meets the highest journalistic standards. Known for his sharp editorial instincts and no-nonsense approach, he has covered everything from economic recessions to corporate scandals. His deep-rooted commitment to investigative journalism continues to shape the next generation of reporters.

Changed

توجه إلى التبت لتركيب محطة كهرومائية
من المتوقع تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 3.4 مليون طن
الصين تتحول من مطاردة الطاقة الكهرومائية إلى قيادتها
الصورة: الموقع الرسمي لشركة هاربين إلكتريك الصينية

أفادت التقارير بأن الصين استكملت استعداداتها لتركيب توربين إمبالس (Impulse) بقدرة 500 ميغاواط، وهو الأكبر من نوعه في العالم، في محطة داتانغ جالا للطاقة الكهرومائية في منطقة التبت ذاتية الحكم. ويُنظر إلى هذا التوربين كمعلم رئيسي في تعزيز الصين لمكانتها التقنية في مجال الطاقة المتجددة وتوسيع البنية التحتية اللازمة لتحقيق هدف الحياد الكربوني.

توربين ضخم لمحطة داتانغ جالا

وفقًا لما ذكرته صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست (SCMP) في 4 يوليو، فإن التوربين المطور محليًا من نوع إمبالس يُعد الأكبر من حيث القدرة الفردية في العالم. سيتم تركيب توربينين في المحطة. يزن كل توربين 80 طنًا، ويبلغ قطره 6.23 مترًا، وارتفاعه 1.34 مترًا، وقد اكتملت عمليات التصميم والاختبار التي استغرقت أربع سنوات، وانطلق من مصنع التطوير التابع لشركة هاربين إلكتريك في شمال شرق الصين بتاريخ 3 يوليو.

تم تصنيع التوربين من فولاذ مارتنسيت المقاوم للتآكل والمعروف بمتانته وقوة تحمله. يحتوي على 21 دلوًا مائيًا وقطر خارجي يبلغ 6.23 مترًا. ويُعرف أسلوب إنتاج الطاقة هذا باسم الطاقة الكهرومائية الصدمية، حيث تُرش المياه بسرعة عالية مباشرة على التوربين لتدويره، على عكس نظام السدود التقليدي الذي يعتمد على تخزين المياه.

وصرح أحد ممثلي شركة هاربين إلكتريك قائلاً: "تم تصنيع الأجزاء الرئيسية للتوربين من فولاذ مارتنسيت المقاوم للتآكل، مما رفع كفاءة التوليد من 91% إلى 92.6%، ما يسمح بتوليد 190,000 كيلوواط ساعي إضافي يوميًا". وأضاف: "هذا التوربين يمكنه استبدال 1.3 مليون طن من الفحم، وتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بمقدار 3.4 مليون طن".

تقع محطة داتانغ جالا للطاقة الكهرومائية على نهر يوكوي، أحد روافد نهر سالوين، الذي يتدفق من مقاطعة يوننان جنوب غرب الصين باتجاه شرق ميانمار ويصب في بحر أندامان. يبلغ الارتفاع الرأسي بين الخزان والتوربين 671 مترًا. ووصفت صحيفة العلوم والتكنولوجيا الصينية التوربين بأنه "قلب نظام الطاقة الكهرومائية"، مشيرة إلى أن "عجلة الجرافات في التوربين تلعب دورًا حيويًا في تحويل الطاقة الحركية للمياه إلى طاقة ميكانيكية".

إمكانات الطاقة في هضبة التبت

في إطار هدفها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، عززت الصين منذ عام 2020 جهودها في بناء السدود. ووفقًا للجمعية الدولية للطاقة الكهرومائية، فإن الصين واصلت تصدر قطاع الطاقة الكهرومائية العالمي العام الماضي، حيث استثمرت بكثافة في حلول تخزين الطاقة، واستحوذت على غالبية القدرات الجديدة في آسيا.

وقد أتاح هذا التوسع وفرة الطاقة التي توفرها الفروق العمودية في مجرى نهر يارلونغ تسانغبو الذي يمر عبر هضبة التبت. يبلغ طول النهر 2,840 كيلومترًا، ويُعد ثالث أطول نهر في الصين، وتنبع مياهه من ذوبان الثلوج والأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا بمنطقة لينزي غربي التبت. يتجه النهر شرقًا، ثم يدخل ولاية آسام الهندية حيث يُعرف باسم نهر براهمابوترا، ويواصل تدفقه إلى جنوب بنغلاديش حيث يلتقي بنهري ميغنا ويتجه نحو خليج البنغال.

ويتميز القسم الصيني من النهر بتكوينه لأحد أعمق الأخاديد في العالم، وهو أخدود يارلونغ تسانغبو العظيم، حيث يتراوح الفرق في الارتفاع بين 5,000 متر و7,667 متر. كما أن هذه المنطقة تُعد من بين أكثر المناطق مطرًا في الصين. كل هذه العوامل تجعلها مثالية لتوليد الطاقة الكهرومائية. وعند بداية المشروع في عام 2020، صرّح "يان تشي يونغ"، رئيس شركة الطاقة الكهربائية الحكومية الصينية، قائلاً: "يارلونغ تسانغبو هو من أفضل المواقع في العالم لتوليد الطاقة الكهرومائية، ويوفر فرق ارتفاع يبلغ 2,000 متر في مقطع طوله 50 كيلومترًا، بإجمالي طاقة كامنة تبلغ حوالي 700 مليار كيلوواط ساعي".

تُعد التبت أيضًا موقعًا واعدًا للطاقة الريحية. إذ يتجاوز متوسط ارتفاعها عن سطح البحر 3,000 متر، مما يجعلها تستحق لقب "سقف العالم". ووفقًا لتقرير صادر عن المركز الوطني الصيني للمناخ، فإن التبت تحتوي على العديد من المناطق ذات الرياح القوية والمستمرة، وقدّر التقرير أن المنطقة يمكن أن تستضيف مشاريع طاقة رياح بقدرة إجمالية تصل إلى 600 غيغاواط، أي ما يعادل تقريبًا مجمل الطاقة المنتجة من طاقة الرياح في المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا مجتمعة.

الصورة: مراسم افتتاح مركز الحوسبة الصيني في سانان، التبت / من الموقع الرسمي لحكومة منطقة نيدونغ، مدينة سانان، التبت

مشروع "البيانات من الشرق، الحوسبة من الغرب" يمتد إلى التبت

تُعد الاستثمارات الصينية في محطة الطاقة الكهرومائية في التبت جزءًا من استراتيجية أوسع لتأمين الطاقة اللازمة لتشغيل مراكز حوسبة الذكاء الاصطناعي. ففي الشهر الماضي، أنشأت الصين أول مركز حوسبة مخصص للذكاء الاصطناعي في التبت. وأُقيم مركز الحوسبة "يازّانغ 1" في منطقة نيدونغ بمدينة سانان، وافتتح رسميًا في 18 يونيو.

يمثل هذا المشروع أول تطبيق عملي لاستراتيجية "البيانات من الشرق، الحوسبة من الغرب" على الهضاب الغربية. وبدأت هذه الاستراتيجية في عام 2022 بهدف تحويل معالجة البيانات المتزايدة في شرق الصين إلى المناطق الغربية الغنية بالطاقة. وقد وصلت هذه الاستراتيجية سابقًا إلى مقاطعات نينغشيا وقانسو، لكنها توسعت الآن لأول مرة إلى التبت.

ويُعد المشروع شراكة بين شركة يازّانغ للتقنية الحاسوبية في التبت وحكومة منطقة نيدونغ بمدينة سانان، ويحتوي على 256 خادمًا عالي الأداء بقدرة حسابية تصل إلى 2,000 بيتافلوب (البيتافلوب يساوي 1,000 تريليون عملية في الثانية). هذه القدرة تتيح تنفيذ تدريبات الذكاء الاصطناعي التي تستغرق 4 ملايين ساعة سنويًا في شرق الصين، مما يسهم في توفير 320 مليون كيلوواط ساعي من الكهرباء وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 280,000 طن. كما يسعى المشروع إلى تقليل استهلاك الفحم بمقدار 12,000 طن سنويًا من خلال استعادة الحرارة المهدورة، بما يوازن بين حماية البيئة الجبلية والتطور التقني.

وفي مقابلة مع صحيفة العلوم والتكنولوجيا الصينية، صرح "هان شوانغشوانغ"، المدير التنفيذي لشركة يازّانغ للحوسبة: "يساهم مركز يازّانغ 1 في تأسيس مركز حوسبة بيئي وواسع النطاق للذكاء الاصطناعي على الهضاب، ويؤدي دورًا محوريًا في تحقيق الاستراتيجيات الوطنية والتنمية عالية الجودة في المنطقة". وأضاف: "هذا المشروع لا يُعد استثمارًا في البنية التحتية فحسب، بل يقدم نموذجًا جديدًا للتعاون الرقمي بين الشرق والغرب، ويعزز الاقتصاد الرقمي، ويحمي البيئة، ويطور الموارد البشرية". واختتم حديثه قائلاً: "سنقدم خدمات حوسبة متنوعة تشمل تدريبات الذكاء الاصطناعي، الطب الذكي، ومراقبة البيئة الجبلية، من خلال حلول رقمية مخصصة".

Picture

Member for

8 months 4 weeks
Real name
Joshua Gallagher
Bio
A seasoned journalist with over four decades of experience, Joshua Gallagher has seen the media industry evolve from print to digital firsthand. As Chief Editor of The Economy, he ensures every story meets the highest journalistic standards. Known for his sharp editorial instincts and no-nonsense approach, he has covered everything from economic recessions to corporate scandals. His deep-rooted commitment to investigative journalism continues to shape the next generation of reporters.

Similar Post