Skip to main content
  • Home
  • Tech
  • "لماذا نوظف البشر بينما الذكاء الاصطناعي يقوم بكل شيء؟" اختفاء ثلث وظائف المبتدئين بعد إطلاق ChatGPT
"لماذا نوظف البشر بينما الذكاء الاصطناعي يقوم بكل شيء؟" اختفاء ثلث وظائف المبتدئين بعد إطلاق ChatGPT
Picture

Member for

8 months 4 weeks
Real name
Nathan O’Leary
Bio
Nathan O’Leary is the backbone of The Economy’s editorial team, bringing a wealth of experience in financial and business journalism. A former Wall Street analyst turned investigative reporter, Nathan has a knack for breaking down complex economic trends into compelling narratives. With his meticulous eye for detail and relentless pursuit of accuracy, he ensures the publication maintains its credibility in an era of misinformation.

Changed

القلق أصبح واقعاً… 30% من وظائف المبتدئين اختفت في بريطانيا
تراجع التوظيف نتيجة إدخال الذكاء الاصطناعي وعدم اليقين الاقتصادي
اتساع خطط الشركات العالمية لتقليص عدد الموظفين عبر استخدام الذكاء الاصطناعي

أظهرت بيانات أن نحو ثلث وظائف المبتدئين قد اختفى منذ إطلاق أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي ChatGPT. ويُعزى ذلك إلى استبدال الوظائف المبتدئة التي تعتمد على المهام المتكررة واليومية بأدوات الذكاء الاصطناعي. كما أن ارتفاع تكاليف التأمين على الموظفين وسن قوانين توظيف جديدة ساهم في تقليل فرص التوظيف.

انخفاض بنسبة 31.9% في وظائف الخريجين والمتدربين والمبتدئين

ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية في الأول من يوليو (بالتوقيت المحلي) أن تحليل بيانات موقع التوظيف البريطاني Adzuna أظهر انخفاضاً بنسبة 31.9% في عدد الوظائف المخصصة للخريجين والمتدربين والمبتدئين المُعلَن عنها بين نوفمبر 2022 (تاريخ إطلاق ChatGPT) ومايو من هذا العام. وحسب القطاعات، فقد سجل قطاع البيع بالتجزئة الانخفاض الأكبر بنسبة بلغت 78.2%، تلاه قطاع اللوجستيات، ثم المستودعات، فالإدارة. كما شهدت وظائف المبتدئين في مجالي تكنولوجيا المعلومات والمحاسبة والمالية انخفاضاً بأكثر من النصف.

وفي مايو من هذا العام، انخفض عدد الوظائف المخصصة للمبتدئين بنسبة 4.2% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق. في المقابل، ارتفع إجمالي عدد الوظائف المُعلَن عنها بنسبة 0.5% خلال نفس الفترة، واستمر في الارتفاع لثلاثة أشهر متتالية. وبلغ عدد المتقدمين لكل وظيفة شاغرة 2.02 شخصاً في المتوسط، مقارنة بـ 1.98 في أبريل. كما انخفض متوسط المدة الزمنية لشغل الوظيفة الواحدة من 39.6 يوماً إلى 35.8 يوماً. ونظراً لانخفاض الطلب على الموظفين المبتدئين، ارتفع متوسط الراتب السنوي المُعلَن عنه في الوظائف إلى 42,403 دولار، بزيادة 9.4% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

انهيار عدد إعلانات التوظيف في مجال الكتابة بعد ChatGPT

يرى الخبراء أن أدوات الذكاء الاصطناعي باتت تقوم بأدوار المبتدئين، مما أدى إلى هذا التراجع، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع الرواتب. وقال جيمس نيف، رئيس قسم علوم البيانات في Adzuna: "إلى جانب التحديات الاقتصادية العامة، يشكل الذكاء الاصطناعي عاملاً رئيسياً في تقليص عدد الوظائف المبتدئة".

وكان أبرز القطاعات التي شهدت تراجعاً في التوظيف هو قطاع الكتابة. فبحسب دراسة بعنوان "من سيحل محله الذكاء الاصطناعي؟: أثر الذكاء الاصطناعي التوليدي على منصات العمل الحر عبر الإنترنت" والمنشورة في Harvard Business Review، انخفض عدد الإعلانات الخاصة بوظائف الكتابة بنسبة 30.37% بعد نوفمبر 2022. ويعتمد الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT على نماذج لغوية ضخمة تم تدريبها على كميات هائلة من النصوص، وتُخرِج الكلمات الأكثر احتمالاً بحسب السياق. وتقوم هذه النماذج ببناء خرائط متعددة الأبعاد للكلمات والعبارات والمعاني والسياقات، مما يسمح لها بفهم عميق للغة.

ويُظهر هذا أن وظائف ذوي التعليم العالي، التي كان يُعتقد أنها في مأمن من ثورة الذكاء الاصطناعي، يمكن أيضاً استبدالها بسهولة. ففي السابق، كان يُظن أن الذكاء الاصطناعي لن يتمكن من أداء مهام تتطلب مهارات تحليلية أو تأليفية عالية مثل كتابة الأوراق العلمية، ولكن التطور السريع في قدرات هذه الأدوات قلب هذا الاعتقاد. على سبيل المثال، يمكن لأداة ذكاء اصطناعي كتابة ملخص للأبحاث أو قائمة المراجع دون أي شعور بعدم الانسجام. ولم يعد الباحث بحاجة إلى قراءة كامل الدراسات السابقة، لأن الذكاء الاصطناعي يمكنه تلخيصها بكفاءة.

زيادة الطلب على الخبراء ذوي التفكير النقدي والإبداع

يحذر الخبراء من أن هذا التراجع في فرص التوظيف قد يؤدي إلى تفاقم المنافسة في سوق العمل، وقد يُضعف من مستويات الأجور في الوظائف المتبقية. فمع تسارع وتيرة تبني أدوات الذكاء الاصطناعي وتحسن قدراتها، من المتوقع أن تتقلص فرص العمل التي تعتمد على المهام الروتينية والمتكررة.

وفي الواقع، بدأت بعض الشركات مؤخراً بالإعلان علناً عن خططها لتقليص القوى العاملة باستخدام الذكاء الاصطناعي. فقد أعلنت شركة الاتصالات البريطانية BT أنها ستستبدل 10,000 وظيفة، مثل خدمات العملاء وتشخيص الشبكات، بأدوات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030. كما قال داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، التي طورت روبوت الدردشة "Claude"، إن الذكاء الاصطناعي قد يقضي على نصف وظائف المبتدئين في المكاتب خلال السنوات الخمس المقبلة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى ما بين 10 و20%. وتتوقع شركة Amazon، كبرى شركات التجارة الإلكترونية في العالم، أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع إلى تقليص عدد الوظائف داخل الشركة.

في المقابل، من المتوقع أن يرتفع الطلب على المتخصصين الذين يمتلكون مهارات تكمل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل التفكير النقدي، الإبداع، والذكاء العاطفي. وقد تؤدي هذه التغيرات في الطلب المهاري إلى إعادة هيكلة سوق العمل، وتوسيع الفجوة بين الوظائف ذات المهارات العالية والأجور المرتفعة وتلك التي تتطلب مهارات منخفضة وأجور متدنية. ويُظهر هذا الاتجاه أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على تحسين الكفاءة، بل تساهم أيضاً في إحداث تحول هيكلي في سوق العمل. ويُرجَّح أن يؤدي التراجع في عدد الوظائف المبتدئة إلى تفاقم مشكلة بطالة الشباب بشكل أكبر.

Picture

Member for

8 months 4 weeks
Real name
Nathan O’Leary
Bio
Nathan O’Leary is the backbone of The Economy’s editorial team, bringing a wealth of experience in financial and business journalism. A former Wall Street analyst turned investigative reporter, Nathan has a knack for breaking down complex economic trends into compelling narratives. With his meticulous eye for detail and relentless pursuit of accuracy, he ensures the publication maintains its credibility in an era of misinformation.

Similar Post